العراق على أعتاب حظر تيك توك: وزارة الاتصالات تنتظر كلمة البرلمان

في ظل تزايد الجدل حول تأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي، أعلنت وزيرة الاتصالات العراقية عن خطوة جديدة قد تُحدث جدلاً واسعاً في الأوساط الشعبية والإعلامية، حيث تم تقديم طلب رسمي لحظر تطبيق "تيك توك" في البلاد.

صرّحت وزيرة الاتصالات أن القرار جاء نتيجة لدراسة معمّقة لتأثير التطبيق على المجتمع العراقي، خصوصاً فئة الشباب. وأشارت إلى أن هناك تزايدًا ملحوظًا في المحتوى غير الأخلاقي والمُسيء الذي يُنشر على المنصة، مما يدعو للقلق من ناحية التأثيرات الاجتماعية والثقافية.

أوضحت الوزيرة أن الوزارة قدّمت طلب الحظر إلى البرلمان العراقي، كونه الجهة المخوّلة بالموافقة النهائية على مثل هذه القرارات التي تمسّ الحريات الرقمية. وأكدت أن الوزارة تنتظر قرار البرلمان الذي سيُبنى على تقييم شامل من الجهات المختصة.

تفاوتت ردود الأفعال في الشارع العراقي، حيث رحّب البعض بالقرار واعتبره خطوة ضرورية لحماية القيم المجتمعية، بينما عبّر آخرون عن رفضهم لما اعتبروه تقييداً لحرية التعبير والمنصات التي تمنح الشباب مساحة للتعبير عن آرائهم ومواهبهم.

يُعد تيك توك من أكثر التطبيقات استخداماً في العراق، خاصة بين الشباب والمراهقين، ويُستخدم للتعبير الفني، الترفيه، وأحياناً للرسائل السياسية والاجتماعية. لذلك، فإن حظره سيُحدث تأثيراً كبيراً على المشهد الرقمي المحلي.

في انتظار قرار البرلمان، يبقى الجدل قائماً بين ضرورة الحفاظ على القيم الاجتماعية من جهة، واحترام الحريات الرقمية من جهة أخرى. وسيكون القرار النهائي مؤشراً مهماً على مستقبل العلاقة بين الدولة والتكنولوجيا في العراق.